کد مطلب:239543
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:142
عرض الخلافة لیس جدیا
مر معنا أن المأمون كان قد عرض أولا الخلافة علی الامام، و أنه ألح علیه بقبولها كثیرا، سواء و هو فی المدینة، أو بعد استقدامه الی مرو، و أنه تهدده فلم یقبلها . فلما یئس من قبوله الخلافة، عرض علیه ولایة العهد، فامتنع أیضا . و لم یقبل الا بعد أن تهدده بالقتل، و عرف الجد فی ذلك التهدید!! .
و هنا سؤال لابد من الاجابة علیه، و هو :
هل كان المأمون جادا فی عرضه الخلافة علی الامام ؟! ..
و یتفرع علی الاجابة علی هذا السؤال سؤال آخر، و هو :
اذا لم یكن المأمون جادا فی عرضه ذاك ؛ فماذا تری سوف یكون موقف المأمون، لو أن الامام قبل أن یتقلد الخلافة، و یضطلع بشؤونها ؟!.
و من أجل استیفاء الجواب عن هذین السؤالین، لابد لنا من الاسهاب فی المقال ، بالقدر الذی یتسع لنا به المجال فنقول :
[ صفحه 286]